عاودني الحنين إلى محاورة صمتك ومداعبة مداد سطور تعبت
من الإنتظار والرد افترشت حروفي المأسورة في صدري
وتوسدت ورقتي بارتخاء عشوائي الملامح كأنها تستنجد الراحة
بعد الكتمان وإطلاق عنان حريتها بالبوح الفتان لممت أنفاسي المبعثرة
بالوله المجنون وضممت أبجدياتي إلى روحي بحنان وانتقيت أرقها شعورا
لتلامس عذوبة همسي انتعش قلمي من شفافيتها واستفاق من سباته فخط عبارات
متوهجة بالحب المجنونه مست نبضات قلبي مقلتي الهادئة في محورها
لرفع ستارة الوعي المستدرك بعد الأوان والإلتفاتة إلى تراقص الحروف
على نغمات روحية تعزف من النفس المشتاقة تتبختر سطوري بشموخ
وتتمايل برقة ودلال تغمز لحدقتي عيني بمراقصة أبجديات الغرامالتي تعانق سويداء
ورقتي الحالمة بجنون حينها وفي نشوة الإحتفال مر طيف كبرق سريعا ..
خطف الأنظارساءلتني ....
بعد أن زففت مشاعر حبك المصون بغرام حروفك الموشحة ببياض الروح
في موكب يجول بهمسات عاشقة رائقة هل استطعت إقتحام ....
حصون صمته !!!
أسوار شفته !!!
جمود ذهنه !!!
وتقيّد مشاعره !!!
هل انتصر حبك .. غرامك ... همسك يا ترى بعد البوح
..والعزف ..والرقص ..والعناق ..هل تحرر صمته ؟؟؟
هل لامست شعوره ؟؟؟
هل احتضنت نبضه ؟؟؟
هل قبّلت همسه ؟؟؟
أجيبي أيتها الورقة ..يا ملكة عرش الحب الأبدي ..
استعيني بجنود حروفك المنتشية بالحب الشذي ..
فأنا ما زلت في إنتظار ردك ..
وما زال العزف على الورق مستمر
..مستمر ..
مستمر ..